سجلت الجهة الصحية بولاية القصرين، خلال الـ14 يوما الفارطة، 47 وفاة جراء الإصابة بفيروس "كورونا" منها 27 حالة وفاة رصدت الأسبوع المنقضي، وبذلك يرتفع عدد ضحايا الوباء بالجهة منذ بداية الجائحة إلى حدود اليوم الخميس إلى 524 وفاة.

كما رصدت ذات المصالح، خلال نفس الفترة، 1710 اصابة ليرتفع بذلك العدد الجملي للاصابات بالولاية منذ بدء انتشار الوباء في مارس 2020 الى حدود اليوم إلى 15 ألفا و3 إصابات، وفق كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، منصف المحمدي.

ووصف المحمدي، في تصريح لـ(وات)، الوضع الوبائي الحالي فب الجهة بالخطير جدا والحرج للغاي ، مبينا أن مؤشرات واضحة تؤكد ذلك وفي مقدمتها الإرتفاع المتزايد لحالات الإصابة وحالات الوفاة في جميع معتمديات الولاية المصنفة ذات مستوى اختطار مرتفع جدا، الى جانب ارتفاع نسبة المرضى المقيمين حاليا بإجنحة الأكسجين في المستشفيات المحلية الستة وفي المستشفى الجهوي بالقصرين.

وأصاف أن نسبة الإيواء بالمستشفيات تراوحت بين 90 و 100 بالمائة ( 150 مريضا)، فيما بلغت نسبة إشغال أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى "كوفيد 19" بالمستشفى الجهوي والبالغ عددها 7 أسرة، 100 بالمائة، مرجعا تأزم الوضع الوبائي بالجهة إلى حالة الاستهتار واللامبالاة بالتدابير الوقائية، وعدم الإمتثال للإجراءات المتخذة من طرف اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس "كورونا".

وأكد أن الوضع الوبائي الحالي يحتّم على الجميع ترك الإستهتار والتحلي بالمسؤولية، والإلتزام التام بالبروتكول الصحي لكسر حلقات العدوى، والحد من الانتشار السريع للفيروس، مع الإقبال على حملة التلقيح المضادة للوباء بإعتبارها السبيل الوحيد للتغلب على المرض.

وبخصوص نسبة الإقبال على حملة التلاقيح المضادة لفيروس كورونا بالجهة، أوضح ذات المصدر أنها لا تزال ضعيفة إلى حد الآن حيث بلغ عدد الملقحين بالجهة منذ بداية الحملة إلى اليوم حوالي 28 ألف شخص.

وأشار إلى أن 29 بالمائة فقط من الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة بالجهة تم تطعيمهم بجرعة واحدة، علما وأن 84 بالمائة من ضحايا فيروس كورونا وأكثر من 80 بالمائة من المقيمين بالمستشفيات تفوق أعمارهم 60 سنة .

ووجّه المحمدي دعوته إلى كافة المواطنين إلى المبادرة بالتسجيل في منصة التلاقيح المضادة لفيروس "كورونا" للتوقي من مخاطر هذا الوباء.