العاصمة: تظاهرة رياضية تحسيسية حول مزايا التقصي المبكر لسرطان الثدي

نظمت جمعية مرضى السرطان، صباح اليوم، بالاشتراك مع بلدية تونس، تظاهرة رياضية تحسيسية حول حول مزايا التقصي المبكر لسرطان الثدي بالمسلك الصحي بضفاف البحيرة 1، وذلك في إطار الاحتفال بأكتوبر الوردي لمكافحة مرض سرطان الثدي.
وهذه التظاهرة في تونس يتم تنظيمها بالتزامن مع تظاهرات أخرى تقام في كل من لبنان ومصر والسينغال ومدينة نيس الفرنسية، تحت شعار "في التقصي المبكر ضمان لحياة أفضل: معا ضد سرطان الثدي"، وهي تهدف إلى تحسيس وتوعية النساء بضرورة التقصي المبكر لسرطان الثدي لضمان شفائهن السريع والتام.
وأوضح المختص في جراحة الأورام والسرطان وكاتب عام جمعية مرضى السرطان، محمد أمين شقير، في تصريح لـ(وات)، أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع من نسبة الشفاء إلى حدود 95% في حين أن التأخير في تشخيصه يدحرج هذه النسبة إلى حدود 25% فقط.
وأضاف أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي من شأنه أن يجنب المريضة إمكانية استئصال الثدي والالتجاء إلى العلاج الكميائي وبالأشعة، ومن تحمل أعراضه الجانبية الأمر الذي يوفر عليها مصاريف العلاج ويحافظ على توازنها النفسي والاجتماعي.
وأوصى شقير جميع النساء،خاصة من تجاوزن سن الأربعينن، بضرورة القيام بالفحص الذاتي لثديهن مرة كل شهر بعد أربعة أيام من انتهاء الدورة الشهرية، و إجراء التصوير الإشعاعي للثدي مرة كل سنتين بصفة آلية بالنسبة للنساء اللاتي بلغن 50 سنة فما فوق.
ودعا النساء اللاتي لاحظن وجود تغير في شكل الثدي خلال قيامهن بالفحص الذاتي، من قبيل وجود تجعد في الجلد أو احمراره أو تغير في لون وشكل الحلمة وإفرازها لمادة سائلة، الى ضرورة التوجه فورا إلى مراكز الصحة الأساسية أو المستشفيات المحلية أو قسم طب النساء والتوليد بالمستشفيات الجهوية أو قسم طب النساء والتوليد أو أقسام الأمراض السرطانية بالمستشفيات الجامعية أو إلى مراكز الصحة الانجابية والتنظيم العائلي أو إلى طبيب في القطاع الخاص.
ومن جانبها نبهت رئيسة جمعية مرضى السرطان، روضة زروق، الى أن مرض سرطان الثدي بصدد الانتشار بشكل كبير في العالم وفي تونس أيضا، وقد لوحظ خلال السنوات الأخيرة أنه لم يعد يستثني الشابات البالغات 20 سنة فما فوق وهو ما يستدعي مزيدا من اليقظة والتوقي في صفوف هذه الفئة.
وتشير الإحصائيات الرسمية الى أن تونس شهدت حوالي 20 ألف حالة إصابة جديدة بمرض السرطان خلال سنة 2020-2021، إلا أن هذه الإحصائيات غير دقيقة و لا تكشف الواقع الصادم و الحقيقي لانتشار هذا المرض على المستوى الوطني وفق تقدير روضة زروق، التي دعت إلى العمل على إنشاء سجل وطني خاص بمرضى السرطان من أجل توفير إحصائيات دقيقة حوله فضلا عن ضرورة ضبط استراتجية وطنية شاملة وموحدة للتكفل بمرضى السرطان.
وتطرقت زروق أيضا إلى النقص الفادح في أدوية مرضى السرطان بتونس، وإلى تأخر المواعيد التي تسند الى مرضى السرطان بجميع المستشفيات العمومية وهو "ما يتسبب في مزيد تعكر حالتهم الصحية".
يذكر أنه تخللت هذه التظاهرة ومضات توعوية وتحسيسية وتثقيفة صحية ومداخلات لأطباء أخصائيين في جراحة الأورام والسرطان، وقام المشاركون بممارسة رياضتي المشي و "الزومبا".
إسناد منحة شهرية استثنائية بـ1000 دينار للنواب: