قال أستاذ مساعد في القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق بتونس،  شاكر الحوكي، ان تونس حاليا تعيش في ظل دستورين يتنازعان الشرعية، هما دستور 2014 ودستور رئيس الجمهورية قيس سعيد، و4 دساتير تطرح نفسها كبدائل، حسب تقديره.
واضاف الحوكي، في مداخلة خلال ندوة صحفية نظمتها جبهة الخلاص اليوم الجمعة 27 جانفي 2023، ان هذه الدساتير الاربع، تتمثل في دستور 2014 ودستور قيس سعيد ودستور الصادق بلعيد ودستور اخر تطرحه رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.
واعتبر الحوكي ان دستور قيس سعيد سيسقط بسقوط الانقلاب، حسب تعبيره، اما دستور الصادق بلعيد فقد وضع في سياق انقلابي ولم يكن دستورا توافقيا، فيما يعتبر دستور عبير موسي ايضا دستورا انفراديا وضعه شخص واحد، وهو ما يسحب الشرعية من هذه الدساتير باعتبار ان مصدرها شخص واحد.
وشدد الحوكي على ضرورة العودة لدستور 2014، لكن بعد تحقيق اجماع شامل على عودته وادخال مراجعات دقيقة عليه، خاصة في باب العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
واضاف ان فصولا عديدة في دستور 2014 قد سقطت جدواها حاليا، على غرار الفصول المتعلقة باجال ارساء المحكمة الدستورية، والفصل 71 المتعلق بلجنة العدالة الانتقالية.
يشار الى ان شاكر الحوكي هو صاحب مبادرة العريضة المفتوحة التي تحمل عنوان ''نداء للعودة إلى الشرعية الدستورية''.