سوسة: رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة يحذّر من تواصل تعمد إهمال المساحات السقوية العمومية بالجهة

حذّر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة، حسان اللطيف، اليوم الخميس، بمناسبة افتتاح الموسم الفلاحي بالجهة، من تواصل تعمّد اهمال المساحات السقوية العمومية بولاية سوسة التي تقلّص استغلالها الى ما دون 250 هكتارا حاليا بعد ان كانت تمسح 2500 هكتار.
واعتبر حسان اللطيف، في تصريح لـ"وات"، على هامش جلسة عمل انتظمت اليوم بمقر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة بمناسبة الاعلان عن افتتاح الموسم الفلاحي الجديد بحضور عدد من الفلاحين والبحارة والأطراف الإدارية المتدخلة، ان التقلّص المستمر للمساحات السقوية من سنة الى أخرى يعود الى ندرة المياه وضعف الموارد المائية المتأتية بالأساس من سد نبهانة وسد الرمل.
ودعا السلطات المعنية الى الإسراع بوضع حد لتدهور القطاع الفلاحي بولاية سوسة التي وصفها بالجهة الفلاحية بامتياز، والتي تعد حوالي 11 الف هكتار من المساحات الزراعية.
واقترح، في هذا الاطار، المبادرة بحفر آبار عميقة في كل منطقة سقوية عمومية، الى جانب ضبط خطّة عملية لتحلية مياه البحر واقتصار استغلال مياه سد نبهانة على القطاع الفلاحي، مؤكدا على ضرورة توقف الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه عن اخذ نصيبها من مياه سد نبهانة التي يجب ان تكون مخصصة فقط للري الزراعي، حسب رأيه.
وذكر أن عوامل أخرى مثل ارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية وفقدانها بالسوق، وكذلك ارتفاع أسعار الأدوية والبذور والمشاتل، ساهمت في تراجع النشاط الفلاحي بولاية سوسة التي تم استثناء فلاحيها خلال الموسم الفلاحي المنقضي من التزود بمادتي "الـ"د أ ب والأمونتير، داعيا في هذا الإطار الأطراف المسؤولة إلى توفير هاتين المادتين في الإبان.
وأشار الى أنّ النقص المسجل في العنصر البشري في خلايا الإرشاد الفلاحي، وتهرم وسائل التنقّل لتأمين زيارات ميدانية تكوينية للفلاحين، تعتبر بين المؤشّرات التي تُنذر بالخطر الداهم الذي يتربّص بالقطاع الزراعي بولاية سوسة.